آخر المنشورات

إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال


مدخل في اإلطار اللساني للمعجم:
ً
)1 )إىل أن هناك مؤرشات متوالية تدل عىل أن ثمة حتوال
أرشت يف دراسة سابقة
ً حادثا يف العقود األخرية داخل حقل اللسانيات التطبيقية. هذا التحول يستمد أساسه
َّ من حتول يف النظرية املعرفية اللسانية، ويف علوم أخرى غريها، متثَل يف االنتقال من
انغالق دراسة اللغة عىل مبدأ دي سوسري )اللغة يف ذاهتا ومن أجل ذاهتا(، أو االنغالق
)2)الذي جتسد
عىل مبدأ تشومسكي )الكفاءة اللغوية الذهنية الفطرية( إىل االنفتاح
)3)التي كان من ثامر
ُ َطلق عليه )الثورة اإلدراكية(
- أوضح ما جتسد - يف ما بات ي
ُ َ نظر إليها عىل أهنا مكون وطريق الكتشاف الذات
ما متخضت عنه أن اللغة أصبح ي
)4 ،)ويف تفاعالت اإلدراك
واهلوية الثقافية يف سياقات شبكات التحول االجتامعي
)5 )cognition social.
االجتامعي
هذه املؤرشات وغريها تفيض إىل أن قضية )اهلوية( باتت مطروحة بقوة عىل
اللسانيات التطبيقية، وبخاصة فيام يتعلق بنظرية التخطيط اللغوي واالعتبارات
التي ينبغي للمؤسسات القائمة عليه أن تأخذها يف احلسبان عند وضع سياساهتا
ً اللغوية. ولقد أدى شغل قضية اهلوية أمهية حمورية يف اللسانيات التطبيقية إىل تأثري
واضح يف علم الصناعة القامويس، أو ما أفضل أن أسميه بـ)القاموسيات يف مقابل
lexicography - )الذي هو أحد جماالت اللسانيات التطبيقية. لقد أصبح املعجم
ٍ »من األفكار والتاريخ، تدل عىل
اجليد - عىل حد تعبري عدد من الباحثني - صفحات
* - أستاذ العلوم اللغوية وعميد كلية دار العلوم األسبق.
[
]*


أ. د . محي الدين محسب
مشروع البابطين المعجمي للشعراء وإسهاماته
الضمنية في اللسانيات التوثيقية العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال