آخر المنشورات

إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال

مقدمة المصنف عن اللفظ والمعنى 11 أسرارالبلاغة أ.د/ محمد أبو موسى


نظرة عن كتاب اسرار البلاغة 
هذا الكتاب يبحث في علم البلاغة وأصوله، ويعتبر من أهم ما كتب في علم البلاغة، بل العمدة فيه؛ إذ إن مصنفه الجرجاني كان إمام البلاغة في عصره، وقد تكلم فيه عن الجناس والسجع والاستعارات والتشبيه والمجاز وغير ذلك من فروع علم البيان، وقد أكثر من ذكر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والشواهد والأمثلة على ذلك.

ويعتبر كتاب عبد القاهر الجرجاني ((أسرار البلاغة)) أول محاولة جادة ترمي للتمييز بين أقسام البلاغة وفروعها حيث نجد أن مؤلفه المتفنن في ضروب الخطاب قد قام بدراسة موضوعاتها دراسة وافية متأنية مكنته من اقتناص هذا الجنس من العلم فلقد انسجم سمتها وكشف لنا عن بهرجها وزينتها بيراعه المفطور على الإبداع والذي جمع ما شتّ من بعيدها وطرح الواغش عن صورتها، "فالإمام عبد القاهر لم يؤلف كتاب ((أسرار البلاغة)) لغرض ديني أو مسألة تتعلق بإعجاز القرآن، وإنما ألفه لغاية بلاغية، ووضع الأصول والقوانين، وبيان الأقسام، وذكر الفروق بين العبارات والفنون البيانية. وقد وفق الإمام عبد القاهر في إبراز الجودة الأدبية التي تأثر بصورها البيانية في نفس متذوقها، و لذلك نجده قد أوغل في الصور البيانية من تشبيه واستعارة ومجاز أيّما تفصيل، ولم يغفل الحديث عن الجناس والسجع والطباق، وقد ذكرها لبيان مزيتها وحسنها عندما يطلبها المعنى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال